الطبيعة في لبنان.. ملاذ جميل للروح في زحمة الضغوطات

الطبيعة في لبنان.. ملاذ جميل للروح في زحمة الضغوطات
الطبيعة هي الملاذ الآمن للبشر في ظل الأزمات، فهي تمثل مصدرا للإلهام والهدوء والتأمل والتخفيف من التوتر والضغوط النفسية التي يعاني منها البشر في حياتهم اليومية. ولهذا السبب، فإن الأزمات الكبيرة مثل الحروب أو الكوارث الطبيعية تؤكد على أهمية الطبيعة كملاذ آمن للإنسان وهو ما ينطبق على اللبنانيين وسط تزايد ملحوظ في إقبالهم على الطبيعة، للتخفيف من الضغوط النفسية في ظل أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخ لبنان.
وفي الحالات الطارئة، يكون البحث عن الملاذ الآمن في الطبيعة أمرا مفيدا للغاية، إذ تساعد الغابات والشواطئ والمناظر الطبيعية الخلابة على تخفيف الضغط النفسي وتحسين المزاج. وقد أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الطبيعية يشعرون بمزيد من السعادة والرضا عن حياتهم بشكل عام.
وتزايد لجوء اللبنانيين الى الطبيعة في الآونة الأخيرة من خلال إقامة جلسات مع الأهل والأصدقاء في أحضان الطبيعة وتناول المأكولات والمشروبات وتنظيم رحلات المشي الجماعية، من خلال شركات سياحية أو أفراد جعلوا من الطبيعة مقرا لتأمين رزقهم.
وأكد مواطنون لبنانيون أن الطبيعة تمثل مصدرا ثمينا للإلهام والإيجابية والتأمل والتعافي، ويمكن أن تلعب دورا هاما في تحسين الصحة العقلية والجسدية للإنسان في ظل الأزمات، لذلك يحرص اللبنانيون على الاقتراب من الطبيعة والتعرف عليها والاستمتاع بها في محاولة للهروب من التفكير بعد الأزمات المالية وفي ظل تزايد معدلات الفقر بين سكان لبنان وبعد أن طالت الأزمة أمنهم الغذائي.