فشل محاولات التمديد لسلامة

لم يتعب الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي في محاولة احتواء مضاعفات انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وكانت مساعيهما المدعومة من قوى سياسية ومرجعيات روحية ومالية للتمديد لسلامة قد اصطدمت بفيتو لبناني وخارجي، والإشارة الأخيرة في هذا السياق أتت من الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، إذ نُقل عنه أن فرنسا ودولاً أوروبية عدة تعتبر أي محاولة للإبقاء على الحاكم الحالي في منصبه أمراً مضرّاً بعلاقات لبنان معها وإشارة سلبية إزاء الإصلاحات المطلوبة، ولامبالاة بالإجراءات القضائية الأوروبية ضد الحاكم. كذلك كلّفت عواصم أوروبية سفراءها في لبنان إبلاغ المعنيين بأنها «لن تسكت على أي محاولة لإبقاء سلامة في منصبه».
لا «يزال متخوفاً من انفجار كرة النار في وجه الحاكم الأول وتحميل مرجعيته السياسية كل الموبقات والتبرؤ من الانهيار ورميه كله على كاهل طائفة واحدة، مع وجود هواجس من وجود مخطط لتفجير الوضع حتى لو التزم النواب الأربعة سياسة سلامة بالحرف». وكانت لافتة يومَ أمس مسارعة عين التينة إلى تسريب خبر الجلسة، قبلَ أن يعود بري ويعلِن عنها في حديث مع قناة «الحرة»، وهو قال إن تعيين حاكم جديد هو البند الوحيد على جدول أعمالها، بينما أشار البيان الذي أعلنه الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية إلى أن «الجلسة مخصّصة لمتابعة البحث في مستجدات الوضعين المالي والنقدي».