أخبار لبنان

جعجع: اتفاق مار مخايل جديد «بطيّرنا من الوجود»

أعاد رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، اليوم، التأكيد على رفض الحوار مع حزب الله، منتقداً القوى السياسية الرافضة للاصطفاف مع القوات ضدّ الحزب وحلفائه، إضافةً إلى الحوار بين الحزب والتيار الوطني الحر.
وقال جعجع، خلال القداس السنوي لـ«شهداء المقاومة اللبنانية» في معراب، إن حادثة مقتل المسؤول القواتي السابق إلياس الحصروني «مؤشر إلى الحوار الذي يُبشّر به محور الممانعة منذ أشهر وأشهر: بيدعوك عا حوار تيخنقوك ويقتلوك، أو تيخنقوا مبادئك وقناعاتك وحريتك ويضطروك تعمل متل ما هني بدن»، مضيفاً: «إنت مش أخضر بلا حدود، إنت أسود بلا حدود، ونحنا رح نكون مواجهة بلا حدود».

ورأى جعجع أن القوى السياسية التي ترفض الاصطفافات تعاني من «متلازمة استوكهولم: إنكار كامل للواقع»، سائلاً: «عن أي اصطفافات يتحدّثون؟ أنتم تختارون اليوم أي لبنان تريدون: لبنان الكبتاغون والتهريب والفساد والتخلف والفقر والتعتير والعوز، أو لبنان الرسالة والحضارة والتطور والإنماء والبحبوحة التي طالما تغنّى بها الأدباء والشعراء وشعوب العالم».

وحول الحوار بين التيار الوطني الحر وحزب الله، اعتبر جعجع أن «البعض ما زال مصرّاً على القيام بصفقات مع حزب الله، وكأنو ما صار في كحّالة أو عين إبل أو عين الرمانة أو 7 أيار»، لافتاً إلى أنه «يطرح عناوين طويلة عريضة لم يؤمن بها يوماً ولم يعمل من أجل تحقيقها، وله نقول: من الحرام أن تستخدم عناوين جدّية مهمة في صميم المصلحة العامة، من أجل إبرام صفقات تخدم مصالحك الشخصية وتضرب مصالح اللبنانيين بالعمق، تشبه نتيجة صفقة مار مخايل التي أوصلتنا إلى هذه الحالة، ما يعني أن إجراء أي صفقة مماثلة بطيّرنا من الوجود وبيقبع لبنان من الجغرافيا».

وبشأن الدور الخارجي في الملف الرئاسي، قال جعجع إنه كان ينتظر من أصدقاء لبنان «مساعدة أكثرية اللبنانيين الذين يتشاركون معهم القيم نفسها لبناء دولة ومؤسسات فعلية في لبنان، وكي يسود حكم الدستور والقانون، بدءاً من انتخاب ديمقراطي وفعلي لرئيس الجمهورية في المجلس النيابي اللبناني، تبعاً لما يقتضيه الدستور (…) بدل مجاراة الفريق الآخر بخزعبلاته، تارة بمقايضة رئيس الجمهورية برئيس الحكومة، وطوراً بتخطي الدستور وقواعد اللعبة الديمقراطية الفعلية وتخطّي المجلس النيابي عبر صفقات جانبية يُطلق عليها زوراً اسم حوار».
وشدّد جعجع على أن لا خلاص للبنان «من دون معارضة واسعة، واضحة، لا تساوم، ولا خلاص من دون عملية إنقاذ واضحة المعالم، وما من إنقاذ من دون رئيس سيادي إنقاذي، لذا خيارنا لبنان أولاً… وأخيراً، خيارنا التعددية بالوحدة، خيارنا 10452 كلم 2، خيارنا الدولة: دولة فعلية من دون فساد».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى