بيان الخماسية «مُخيِّب»…
“مخيّب للتوقّعات”..هكذا وصفت مصادر بارزة بيان اللجنة الخماسية الذي أصدرته الخميس الماضي، ودعا الكتل السياسية إلى «مشاورات محدودة النطاق والمدة لتحديد مرشح أو قائمة قصيرة من مرشحي الرئاسة ثم الذهاب فوراً إلى جلسة انتخابية بجولات متعددة لانتخاب الرئيس الجديد»، محدّداً مهلة لإنجاز هذه المشاورات في نهاية أيار الجاري. ولفتت المصادر إلى أن البيان «عبارة عن تجميعة من الآراء التي سمعها السفراء خلال اجتماعاتهم بالكتل السياسية مع توصية بالالتزام ببيان الدوحة»، مشيرة إلى أن «الملف الرئاسي أصبح أكثر تعقيداً، بسبب تمسك الأطراف بمواقفها بشأن الحوار بين رافض ومؤيّد، والخلاف حول الجهة التي ستدعو إلى الحوار فضلاً عن شكل الجلسات، مفتوحة أم متتالية». وفيما كثرت التحليلات حول مدى تأثير الحدث الإيراني الأخير على مجريات الأحداث في المنطقة ومن بينها لبنان، أكّدت المصادر أن «الملفات في لبنان ستبقى مجمّدة وربما ستتعثّر أكثر بانتظار ما ستؤول إليه التطورات»، نافية ما أشيع عن تحرك ستشهده الأيام المقبلة لسفراء الخماسية، إذ إن «السفيرة الأميركية ليزا جونسون غادرت لبنان في إجازة»، ولا شيء يؤكد ما تردّد عن زيارة سيقوم بها الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان بين نهاية أيار وأول حزيران، مع ترسّخ القناعة الخارجية بعدم جدوى أي تحرك قبل انتهاء الحرب في غزة. وهي الخلاصة التي وصلَ إليها الموفد الأميركي عاموس هوكشتين قبل فترة عندما أبلغ متصلين به بأن لا زيارة قريبة له إلى لبنان «فلا شيء قابلٌ للبحث حالياً». أما عن مبادرات العواصم الأخرى، خصوصاً ما يقوم به القطريون على صعيد دعوة مسؤولين لبنانيين للتباحث معهم في ملف الأزمة اللبنانية وتحديداً الرئاسية، فقالت مصادر مطّلعة إن لا تعويل على الحراك القطري ولا الزيارات التي تحصل إلى الدوحة، والجميع سلّم بأن المفاوض الأساسي هو الأميركي. وكشفت أن عدداً من الشخصيات التي تمّت دعوتها لزيارة قطر غير متحمّسة للذهاب من بينها رئيس القوات سمير جعجع.