أخبار لبنان

ضربة أم حرب؟ لبنان تحت وطأة العدّ العكسي!

بدا لبنان في الساعات الأخيرة تحت وطأة العدّ العكسي المحموم لضربة إسرائيلية كبيرة ضد “حزب الله” باتت شبه حتمية من دون أي قدرة على تقدير حجمها ومدتها وموقعها سلفاً، ولا على اطلاق أي تطمينات سابقة بأنها لن تؤدي إلى إشعال حرب واسعة. فمن زاوية المشهد اللبناني السائد بعد اكثر من 24 ساعة على سقوط صاروخ في ملعب رياضي في قرية مجدل شمس في الجولان، لم يكن ممكناً تجاوز بلوغ المخاوف ذروة غير مسبوقة من حرب شاملة تجتاح لبنان وتدمّره في أسوأ ظروفه وأزماته وأحواله، وذلك للمرة الأولى بهذه الجدية منذ اندلاع المواجهات بين “حزب الله” وإسرائيل في 8 تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي، بحسب “النهار”.

في أي حال، فان استنفاراً واسعاً طبع الواقع الميداني جنوباً وفي مناطق عدة، ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين أمنيين، أن “حزب الله” كان في حالة تأهب قصوى وأخلى بعض المواقع الرئيسية في شرق وجنوب لبنان تحسباً لأي تصعيد إسرائيلي. وبدأت دول بتوجيه الدعوات إلى رعاياها لتجنب السفر إلى لبنان كانت أبرزها فرنسا التي دعت مواطنيها إلى تجنّب السفر إلى لبنان وإسرائيل، كما أصدرت وزارة الخارجية النروجية بياناً دعت فيه المواطنين النروجيين إلى مغادرة لبنان. وأفيد أن السلطات الدنماركية تواصلت مع مواطنيها، مشيرة إلى أن مغادرتهم أو بقائهم سيكون على مسؤوليتهم الشخصية. كما أن شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية أعلنت تأخير عودة عدد من رحلاتها من مساء أمس الى اليوم في اجراء احترازي.
وعلم في هذا السياق أن الاتصالات الأساسية لمحاولة تجنب انزلاق الوضع إلى تدهور واسع جرت بين الموفد الأميركي آموس هوكشتاين وكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ولكن أي معطيات مطمئنة لم تبرز عبرها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق