الرد الأميركي: نزع سلاح “حزب الله” ضمن مهلة… وإلّا حرب أهلية؟

قبل زيارة الموفد الأميركي توم باراك إلى بيروت، تسلّم لبنان ردًا رسميًا من السفارة الأميركية على الورقة اللبنانية بشأن المقترحات الأميركية. وبحسب ما تسرّب، فإن جوهر الرد يتمحور حول نزع سلاح حزب الله، وخاصة السلاح الثقيل، ضمن مهلة زمنية تنتهي نهاية العام الجاري، مع تحميل الحكومة اللبنانية مسؤولية التنفيذ، ملوّحًا بخطر اندلاع حرب أهلية في حال الإخفاق.
الرد الأميركي، وإن بدا إيجابيًا في بعض جوانبه، كاعترافه بخصوصية الوضع اللبناني، إلا أنه خلا من أي ضمانات تتعلّق بوقف الاعتداءات الإسرائيلية، وركّز على دور الجيش اللبناني في الجنوب وضرورة تقديم خطة عملية خلال أسابيع.
تتضمن الورقة جدولًا زمنيًا من ثلاث مراحل:
1. سحب السلاح من شمالي الليطاني وجنوبه.
2. سحبه من بيروت وضواحيها.
3. سحبه من البقاع.
مع التركيز على الصواريخ والطائرات المسيّرة، إضافة إلى تفكيك البُنى العسكرية للفصائل الفلسطينية بدءًا من مخيمَي البصّ والرشيدية.وتقول المصادر إن بنودًا منها قابلة للنقاش، فيما يُعدّ بعضها الآخر مرفوضًا وغير قابل للتنفيذ، خصوصًا مع غياب الضمانات.
إلا أن واشنطن تشدد على أن تنفيذ لبنان لهذه الخطوات سيُقابل بضغط أميركي على إسرائيل للانسحاب من بعض النقاط.وقد تزامن هذا التطوّر مع اجتماع أميركي-إسرائيلي على مستوى القادة.