ما هو خاتم الصياد، ولماذا يُدمّر بعد وفاة البابا؟

طرحت مجلة “نيوزويك” الأميركية تساؤلاً لافتاً يتعلق بالتقاليد الكنسية التي تُتبع عقب وفاة البابا، وتحديداً ما يخص “خاتم الصياد”.
هذا الخاتم
المعروف أيضاً بـ”الخاتم البسكاتوري”، يُعد رمزاً بارزاً للبابوية
إذ يحمل نقشاً لسمكة في إشارة إلى القديس بطرس، الذي كان صياداً ويُعتبر أول بابا في التاريخ الكاثوليكي.
ولا يُستخدم الخاتم كزينة فقط، بل له وظيفة رسمية أيضاً، إذ يُستعمل لختم الوثائق البابوية
كما يمثل رمزاً لاستمرارية السلطة الروحية من القديس بطرس إلى البابا الحالي، ويجسد مفهوماً عميقاً للثبات والتسلسل في قيادة الكنيسة الكاثوليكية.
وعادة ما يُصنع خاتم الصياد من الذهب، إلا أن الخاتم الذي تلقاه البابا فرنسيس كان مصنوعاً من الفضة المطلية بالذهب،
انسجاماً مع نهجه المتواضع، وقد صممه الصائغ إنريكو مانفريني. أما خاتم البابا السابق بنديكتوس السادس عشر،
فقد استُوحي تصميمه من لوحة لمايكل أنجلو، واستغرق العمل عليه أكثر من أسبوعين من قبل فريق من الحرفيين المهرة، باستخدام 35 غراماً من الذهب الخالص.
كسر الخاتم
ومع وفاة البابا أو استقالته، يكسر الخاتم البابوي في طقس رمزي يجريه عادة المسؤول عن شؤون الفاتيكان خلال فترة شغور المنصب البابوي.
ويهدف هذا الإجراء إلى التأكيد على انتهاء صلاحيات البابا الراحل ومنع استخدام الخاتم من قبل أي جهة لاحقة.