يرفع حزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع منسوب المواجهة مع رئيسَي الجمهورية والحكومة، وينتقل من شريك متحفّظ إلى خصم شرس، رفضًا لأداء السلطة وتعاطيها مع ورقة الموفد الأميركي توم باراك.ففي بيان لافت، اعتبر جعجع أن الردّ الرسمي غير دستوري، مطالبًا بانعقاد فوري لمجلس الوزراء، محذرًا من دفع البلاد نحو الهاوية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مسار تصعيدي قد ينتهي بخروج “القوات” من الحكومة، ما يفقدها الغطاء المسيحي، ويؤسس لمرحلة سياسية جديدة تطيح بحكومة نواف سلام، وتُمهّد لتسويات كبرى.
في المشهد العام، يسعى جعجع إلى ترسيخ زعامته المسيحية وتعطيل أي محاولة لبناء حاضنة سياسية للرئيس عون، وسط مؤشرات على تبدّل كبير في موازين القوى الداخلية.