في تحوّل لافت يشهده المشهد الاقتصادي والسياحي في المنطقة، تستعدّ إمارة رأس الخيمة لافتتاح أول كازينو مرخّص في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي، ضمن مشروع منتجع “وين” على جزيرة المرجان، والمتوقع تشغيله عام 2027.الخطوة التي تأتي بإشراف هيئة تنظيم جديدة مختصة بـ”الألعاب التجارية”، تُعدّ جزءاً من مسار أوسع انتهجته الإمارات خلال السنوات الأخيرة، نحو تخفيف بعض القيود على ممارسات كانت تُعدّ “محرّمةً أو غير مطروحة” في الماضي، مقابل خلق مساحات اقتصادية وسياحية ذات طابع عالمي.وبرغم حساسية الموضوع ثقافياً ودينياً، والانتقادات بسبب إقامة الكازينو، ينظر مؤيّدو المشروع إليه باعتباره استثماراً كبيراً يهدف إلى تنويع الاقتصاد وجذب فئات جديدة من السائحين، خصوصاً أنّ النموذج المعتمد يقوم على دمج الكازينو داخل منتجع متكامل يشمل مرافق ضيافة وترفيه متقدمة. في المقابل، تبقى هناك تساؤلات ومخاوف تتعلق بالآثار الاجتماعية المحتملة ومدى قدرة الأطر التنظيمية الجديدة على ضبط التجربة وضمان عدم خروجها عن مسارها المحدد.بين التأييد والتحفّظ، يبدو واضحاً أنّ المشروع يحمل دلالةً أكبر من مجرد منشأة ترفيهية؛ فهو يعكس توجهاً تدريجياً نحو إعادة رسم حدود المسموح في بعض القطاعات، في إطار محاولة الإمارات تعزيز مكانتها كمركز سياحي واقتصادي تنافسي في المنطقة.
أول كازينو في الإمارات… خطوة نحو انفتاح اقتصادي؟
