محمد الأمين يدعو المرجعية إلى الحسم: لا سلاح خارج الدولة ولا قرار خارج الشرعية

منسق عام لقاء اللبنانيين الشيعة:محمد الأمين. بحسب ما يُتداوَل، فإن الرسالة المنسوبة إلى المرجعية تتحدّث عن «وضعٍ حرج» للطائفة وضرورة الحماية، لكن ما ورد في بعض الصحف ووسائل الإعلام ليس تصريحاً مباشراً ولا صادراً عن المرجع أو وكلائه، لا في العراق ولا في لبنان. ولذلك، فإن الكلمة الفصل يجب أن تكون من المرجعية نفسها، بفتوى واضحة وبيان صريح لا يحتمل التأويل.المطلوب اليوم من المرجعية أن تقول لأتباعها ومقلديها بلزوم الرجوع إلى الدولة اللبنانية والأخذ بقراراتها الداعية إلى تسليم السلاح كاملاً للدولة اللبنانية، لأنّ الدولة وحدها هي صاحبة القرار والشرعية، وهي الضامن الوحيد لأمن الناس وحقوقهم.كما أن على الأحزاب الشيعية في لبنان أن تلتزم بهذا المبدأ، وألّا تتجاوز الدولة أو تتقدم عليها في قرار الحرب والسلم. فالأزمة التي يعيشها لبنان اليوم ليست قدراً، بل هي نتيجة الخروج على الدولة وامتلاك السلاح خارج مؤسّساتها.موقف واحد مباشر من المرجعية يرفع الالتباس الحاصل حول صدور الرسالة وعدمها وينقذ لبنان والطائفة الشيعية فيه من تجدد الحرب ،وهذا الموقف الصريح على تقدير صدوره هو الذي يبرئ ذمة المرجعية وهو كفيل بتوضيح الطريق التي يجب سلوكها على الأتباع لها التي فيها نجاتهم ونجاة وطنهم من مزيد المصائب والويلات.

Exit mobile version