الجنوب بين انتشار الجيش والتطمينات المشروطة: بسط السيادة أمام اختبار الميدان والتصعيد الإسرائيلي

تبقى الأنظار على المرحلة الثانية من انتشار الجيش بين نهري الليطاني والأولي، وبسط سلطة الدولة على كامل منطقة الجنوب، وبذلك تكون قد أنجزت المهم، وما تبقى تفاصيل لن تشكل أي عائق أمام الحكومة.
و يقول مصدر سياسي رفيع لـ «الأنباء»: «على الرغم من التطمينات التي تلقتها الدولة بعدم شن حرب إسرائيلية على لبنان، فإن هذه التطمينات ليست بلا سقوف، وتتطلب تحصينها بخطوات ميدانية على الأرض، على غير صعيد سياسي وعسكري».
وكان مرجع رسمي لبناني قال في مجلس خاص: «نحن في الحرب الموسعة بحسب الإيقاع الإسرائيلي، إذ يسقط يوميا زهاء قتيلين في الجانب اللبناني، فضلا عن الاستباحة الكاملة للسيادة برا وبحرا وجوا».
مرجع عسكري لبنان ودولي سابق قال لـ «الأنباء»: ما يحاذر البعض كشفه أمام الناس ومصارحتهم، هو ما روجت له مصادر إسرائيلية، من نجاح تجربة سابقة، بحسبها، في الجنوب، يوم أوكلت حفظ الأمن إلى ميليشيا جيش لبنان الجنوبي التي قدر عددها بـ 2500 عنصر، وبإشراف ميداني إسرائيلي مباشر فيما عرفت بـ «منطقة الحزام الأمني» لشمال إسرائيل في الأراضي اللبنانية. وقد استغربت المصادر الإسرائيلية ما اعتبرته عجز عشرات الآلاف من الجنود النظاميين من جيش لبناني وقوات طوارئ دولية «اليونيفيل» عن إغلاق الجنوب أمنيا أمام تحركات قوى مسلحة غير شرعية من لبنانية وفلسطينية. وقد لوحت المصادر الإسرائيلية بفصل الجنوب عن بقية المناطق عن طريق البقاع.
المصدر/الأنباء



