حنكش: نحن نمارس سياسة “الشأن الوطني” في حين أن هناك من يشتري ويبيع في السياسة
أكدّ عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش, اليوم الاثنين, أن “ما يقوم به الحزب اليوم من مواجهة وصمود هو استكمال لتضحيات الشهداء الذين سقطوا دفاعًا عن لبنان”، قائلًا: “شبابنا لم يستشهدوا لنستسلم”.
وأشار خلال لقاءً أقامه قسم الدورة الكتائبي في مبنى القسم, الى أن “من يريد أن يعيش معنا كشركاء في الوطن، سنضع يدنا بيده وسنعمل سويًا من أجل بناء الوطن الذي نريد، ولكن لن نقبل بـ”السياسة الفوقية” التي يمارسها الفريق الآخر وسنواجهها مهما كلّف الأمر”.
وقال حنكش: “لا نملك ترسانة عسكرية ولا مدافع وصواريخ ولسنا تابعين الى دول الخارج، انما ما نملكه هو الإيمان والقلب القوّي والقدرة على مواجهة أي شخص كان، وهذا ما برهنه شبابنا في الـ75، عندما تخلّت كل الدوّل عنّا، وكسروا المؤامرة التي كان مخطّطاً لها”.
أضاف “لا نطمح في لبنان إلى الإستمرار في الحرب بل نطمح الى السلام الداخلي والى عودة أبنائنا من بلاد الإغتراب وبناء مستقبلهم في بلدهم بعد أن فقدوا الأمل”.
وفي سياق حديثه، ذكّر حنكش الحاضرين بثورة 14 آذار التي بُني عليها لبنان الجديد، الذي تخوّف منه الخصم والعدو وبدأ بإغتيال كلّ من كان له الجرأة والقوّة والشجاعة على مثال الشهيد الوزير بيار الجميّل المدافع الأول عن القضية”.
ورأى حنكش “أن حزب الكتائب عاش النجاح والإنكسار والإغتيالات والإضطهاد ولكنّه بقي الحزب نفسه محافظًا على ثوابته ومبادئه، واليوم التاريخ يعيد نفسه”، قائلًا: “نحن نمارس سياسة “الشأن الوطني” في حين أن هناك من يشتري ويبيع في السياسة”.
أضاف “الفرق بين رجل الدولة ورجل المصالح هو أن الأوّل يفكّر بالأجيال القادمة إنما الثاني يفكّر بالإنتخابات القادمة”.
ولفت حنكش الى “أننا نواجه خطرًا على الكيان والهوية، لذلك الوضع لم يعد يُحتمل، فعلينا الإستمرار في رفع الصوت والمواجهة، ولن نقبل بأي تسوية على حساب لبنان”.
وختم: “نريد بناء بلد حقيقي، مرتكز على إصلاحات إقتصادية لإعادة لبنان لأصدقائه التاريخيين خاصة دول الخليج، ونحن بحاجة الى رئيس ليصوّب المسار الديمقراطي”.