‘المجلس الشرعي الاسلامي’: إنجاز الاستحقاق الرئاسي يتطلب الحوار
توقّف المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى أمام تعثّر انتخاب رئيس للجمهورية رغم كل المبادرات والمساعي الداخلية والعربية والدولية.
وصدر عن ن المجلس، بعد جلسة برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، بيان شدد فيه على: “ضرورة استمرار مفاعيل المبادرات والمساعي المحلية والخارجية للخروج من النفق المظلم الذي وضع فيه لبنان لإنقاذه مما هو فيه وتعيده الى الطريق القويم”.
وأضاف البيان، “إنجاز الاستحقاق الرئاسي يتطلب حوارا وتشاورا بين كل القوى السياسية والكتل البرلمانية التي ينبغي عليها ممارسة دورها الوطني للخروج من دوامة الدوران في فراغ التعطيل وتقاذف الاتهامات التعطيلية لانتخاب رئيس”.
وتابع، “يدعو المجلس في السياق النواب الى القيام بدورهم وتحمل مسؤولياتهم الوطنية المؤتمنين عليها بانتخاب رئيس للجمهورية يكون انتخابه مدخلاً للارتقاء بلبنان الى مستوى طموحات أهله بالوحدة والتقدم والازدهار، والى مستوى رسالته الإنسانية وطناً واحداً لمجتمع متعدد ومتنوع”.
وأردف البيان، “يشدد على الموقف المبدأي الثابت من أن انتخاب رئيس للدولة يكون مؤتمناً على الدستور ووحدة الدولة ومصالح الشعب، هو شأن وطني يجسّد الإرادة الوطنية الواحدة والمصلحة العليا للدولة بأبهى صورها”.
وأردف، “من جهة أخرى، نبّه المجلس الشرعي “من خطورة العدوان الإسرائيلي على الجنوب وسائر المناطق اللبنانية والنوايا الخبيثة والماكرة تجاه وطننا”.
وأضاف البيان، “يدعو المجلس الى التمسك بأهداب الوحدة الوطنية للوقوف في وجه جرائم الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان وبقاعه”، معتبرا أنها جرائم ضد الإنسانية يشجّعه عليها سكوت المجتمع الدولي على الجرائم الأشدّ بشاعة التي يرتكبها العدو في غزة وفي الضفة الغربية المحتلة وفي الأراضي اللبنانية. ويناشد المجلس المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية المعنية التحرك بفعالية لوضع حدّ لهذه الجرائم التي تنتهك حقوق الإنسان وفي مقدمتها حقّه في الحياة وفي ممارسة سيادته الوطنية على أرضه”.
وختم: “يطالب المجلس بتفعيل وتنفيذ التدابير الصادرة عن محكمة العدل الدولية واتخاذ وتفعيل الإجراءات القضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية بما في ذلك إصدار مذكرات القاء القبض بحق المسؤولين السياسيين والعسكريين والإداريين الإسرائيليين لارتكابهم لجرائم الإبادة الجماعية وضد الإنسانية والتي أكدت على أن ما يرتكبه العدو الإسرائيلي في قطاع غزة من قتل جماعي ومن تدمير عشوائي للمستشفيات والمدارس والبيوت ، يقع في إطار حرب الإبادة”.