فلتان عبر المعابر غير الشرعية التي تربط لبنان وسوريا
مع إعلان الأمن العام اللبناني إغلاق المعابر الرسمية الشرعية في الشمال حتى إشعار آخر، بعد استهداف االجيش الاسرائيلي معبر العريضة الحدودي ليل أول من أمس بثلاث غارات، بعدما أعادت وزارة الأشغال افتتاحه قبل أيام لتسهيل عودة اللبنانيين الذين نزحوا الى سوريا أثناء العدوان على لبنان، يكون الشمال قد عُزل “شرعياً”، وبشكل كلّي عن سوريا، مع خروج العريضة عن الخدمة وانضمامه الى معبرَي العبودية وجسر القمار في وادي خالد اللذين استهدفهما العدوّ الإسرائيلي في وقت سابق.
انعدام “الحركة الشرعية” قابلها فلتان عبر المعابر الترابية غير الشرعية التي تربط لبنان وسوريا، مع مرور المئات بين مقلبَي النهر وبشكل طبيعي من دون أي إشكالات، مع زيادة نشاط السماسرة والمهربين الذين يعمدون الى تسهيل نقل عائلات سورية الى لبنان. وكذلك الحال بالنسبة إلى حركة العبور في منطقة جبل أكروم عبر حاجز السهلة من دون أي عقبات.
وفي السياق، أكدت مصادر مطلعة أن المهربين يعمدون الى تمرير الركاب ليلاً عبر الحواجز الأمنية مقابل كلفة مضاعفة، مقارنة بأولئك الذين يعبرون سيراً على الأقدام.
وأوضحت المصادر لـ”الأخبار”، أن معظم السوريين الذين عبروا إلى لبنان في اليومين الماضيين قدموا من حماه.
ومع اقتراب الفصائل المسلحة من حمص، شهدت المنطقة عبور عائلات من طوائف معينة من مدينة حمص الى الداخل اللبناني، وهؤلاء عادة تكون وجهتهم جبل محسن في طرابلس.
وتتوقع المصادر ارتفاع أعداد النازحين في الساعات المقبلة وهم بغالبيتهم من اللبنانيين المقيمين في الريف الغربي لمحافظة حمص، وتحديداً في بلدات الجوبانية ودبين والفتاية والناعم، وهؤلاء تربطهم علاقات وطيدة مع قرى وبلدات وادي خالد.