رئاسة الجمهورية: استحقاق معلق بين التنافس الضائع والحسم المؤجل
لم تحسم هوية المرشح المضمون فوزه، أو القادر من المرشحين الاثنين أو الأكثر على خوض تنافس مفتوح بدورات الاقتراع في المجلس النيابي.. تنافس غاب منذ دورة 1970 بين الرئيسين سليمان فرنجية وإلياس سركيس، وبعدها في دورة 1976، عندما ترشح عميد حزب «الكتلة الوطنية اللبنانية» العميد ريمون اده في مواجهة الرئيس إلياس سركيس، مطلقا عبارته الشهيرة: «أترشح ضد خيار الرئيس السوري حافظ الأسد».
عملياً تسير الأمور إلى تأجيل البت في هوية الرئيس إلى ما بعد بداية السنة الجديدة، وقبل وقت قليل فاصل عن موعد الجلسة الـ 13 لانتخاب الرئيس في التاسع من يناير 2025.
وقلل كثيرون من ترويج البعض إلى بت الأمر في اللحظة الأخيرة داخل أروقة المجلس النيابي، وهي سابقة غير معهودة في الانتخابات الرئاسية اللبنانية منذ الاستقلال وما قبله، وان كانت دورة 1970 شهدت فوز رئيس للجمهورية بفارق صوت واحد عن منافسه.
ولعل أيام العطلة ستشهد مزيدا من الاتصالات في سبيل تظهير الصورة الرئاسية، على وقع تحركات المرشحين ورصد المواقف الخارجية الداعمة لكل منهم، وتأثيرها في الهيئة الناخبة من النواب اللبنانيين.
الأنباء