أخبار لبنان

قطب سياسي شمالي يتصدّى للحزب: تأييد لحصر السلاح وتهديد بخسارة التحالف الانتخابي

يشهد المشهد السياسي اللبناني تحولاً لافتاً مع تصدع التحالفات التقليدية، إذ برز قطب سياسي شمالي، كان يُعرف بولائه لـ”الحزب“، ليتبنى موقفاً مغايراً تماماً لموقف الحزب. هذا القطب، الذي تعرض لضغوط مكثفة لحثه على المشاركة في مؤتمر داعم لرفض تسليم السلاح، وجد نفسه في موقف حرج. وعلى الرغم من حضوره المؤتمر، فإنه لم يلبث أن فاجأ الجميع بإعلانه الرسمي عن تأييده المطلق لقرار الحكومة بضرورة حصر السلاح غير الشرعي. هذه الخطوة لم تكن مجرد تصريح، بل حملت رسالة واضحة بأن الحزب قد “قام بواجبه” وآن الأوان لأن يتخلى عن سلاحه، مما أثار غضبًا شديدًا داخل صفوفه. هذا الموقف يفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل التحالفات السياسية وموازين القوى في المرحلة المقبلة.علم موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، أن الحزب لم يتقبل هذا الموقف بسهولة، وأسرع بإرسال رسالة شديدة اللهجة إلى القطب الشمالي، حملت طابع التهديد الصريح. مضمون الرسالة كان واضحاً، “استمراره في تأييد قرار الحكومة سيؤدي إلى إلغاء أي تحالف انتخابي مستقبلي بينهما”، ويأتي هذا التهديد في وقت حرج، حيث يعول الحزب على دعم حلفائه في الشارع والانتخابات لإثبات قوته. بالنسبة لهذا القطب، فإن دعم الحزب يعد ضروريًا لضمان نجاحه في الانتخابات النيابية، خاصة وأن الحزب يمتلك القدرة على توجيه أصوات الناخبين العلويين في الشمال لصالحه.لكن وفق المعلومات، وعلى الرغم من هذه الضغوط، أظهر القطب الشمالي صلابة في موقفه، لقد أصر على عدم السير ضد قرار الحكومة، مؤكدًا أنه لن ينجر وراء أي أجندة تتعارض مع المصلحة الوطنية.

هذا الإصرار لم يقتصر على رفض الابتزاز السياسي فحسب، بل امتد إلى رفض أي دعوة للمشاركة في الاحتجاجات التي يعتزم الحزب تنظيمها. وقد نقل القطب رسالة حاسمة إلى قيادة الحزب مفادها أنه لن يدعم أي تحركات تخريبية، وإذا كان التحالف الانتخابي يتوقف على ذلك، فهو مستعد للتخلي عنه. هذا الموقف الجريء يمثل نقطة تحول قد تعيد رسم خريطة التحالفات السياسية في لبنان، وتؤكد أن هناك قوى سياسية مستعدة لوضع مصلحة الدولة فوق المصالح الشخصية أو الفئوية.

المصدر:موقع القوات اللبنانية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى