أخبار لبنان

ما بعد زيارة البابا: ضباب التصعيد يخيّم على المشهد اللبناني

في ظل انسداد الأفق السياسي وتراجع فاعلية المبادرات الديبلوماسية، تتصاعد المخاوف من مرحلة أكثر توترًا في لبنان، وسط حديث مصادر ديبلوماسية عن احتمال ارتفاع وتيرة الضربات والاغتيالات بدل الانزلاق إلى حرب شاملة، بالتوازي مع ترقّب لما قد تحمله المفاوضات الأميركية – الإيرانية من إشارات خلال الفترة المقبلة.تشير مصادر ديبلوماسية إلى أن مرحلة ما بعد زيارة البابا قد تتّجه نحو مزيد من التوتر، بعدما تراجعت فرص المبادرات السياسية وعدم نجاح المساعي الديبلوماسية في إيجاد حلول للأزمة القائمة. وتلفت المصادر إلى أن السيناريو المتوقع ليس حربًا شاملة، بل تصعيدًا عبر تكثيف الضربات المركّزة وعودة وتيرة الاغتيالات إلى مستويات أعلى.وفي موازاة ذلك، تبقى العلاقة بين الجيش اللبناني والولايات المتحدة محل متابعة ديبلوماسية دقيقة، خصوصًا بعد بروز علامات الاستياء الأميركي التي ظهرت في قرار إلغاء زيارة قائد الجيش إلى واشنطن.ومع ذلك، ترى مصادر ديبلوماسية تحدّثت إلى “الجديد” أن بارقة أمل لا تزال قائمة عبر المفاوضات الأميركية – الإيرانية، إذ تشير إلى وجود مؤشرات إيرانية للانفتاح على المسار التفاوضي، متوقعة أن تظهر ملامح هذا الانفتاح قريبًا في خطابات ومواقف حزب الله خلال المرحلة المقبلة.وفي السياق الداخلي، لاقى خطاب الرئيس جوزاف عون في ذكرى الاستقلال ارتياحًا لدى مختلف الأوساط اللبنانية، إذ وصفته مصادر ديبلوماسية بأنه متوازن وعقلاني في مقاربته للملفات الداخلية المعقدة. إلا أن المصادر نفسها رأت أن الخطاب لم يحمل جديدًا على صعيد العلاقات الديبلوماسية الخارجية، ولم يترافق مع خطوات عملية لمعالجة الإشكاليات الأساسية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى