الآلاف في احتجاجات “غير مسبوقة” بواشنطن لدعم الفلسطينيين

تجمع آلاف المتظاهرين في واشنطن، للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وللتنديد بسياسة الرئيس جو بايدن تجاه الحرب، وفق وكالة «رويترز».
وقتلت آلة الحرب الإسرائيلية آلاف الأشخاص في قطاع غزة، مع تواصل العدوان على غزة. وحمل المتظاهرون لافتات عليها شعارات مثل «حياة الفلسطينيين مهمة» و«دعوا غزة تعيش» و«دماؤهم على أيديكم»،.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة الأميركية رفض مطالب بضم صوتها إلى دعوات وقف شامل لإطلاق النار. وأطلق نشطاء على التظاهرة اسم «مسيرة وطنية إلى واشنطن.. فلسطين حرة»، ونظموا تسيير حافلات إلى العاصمة الأميركية من جميع أنحاء البلاد، لتجمع المتظاهرين، حسبما قال تحالف «آنسر» المناهض للحروب والعنصرية.
وقال المدير الوطني للتحالف الإسلامي الأميركي، مهدي براي: «ما نريده وما نطالب به هو وقف إطلاق النار الآن». وتعد التظاهرة من بين أكبر التجمعات المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة، ومن بين أكبر التجمعات لأي قضية في واشنطن خلال السنوات القليلة الماضية.
بدأت الحشود بالتجمع في ساحة الحرية بالقرب من البيت الأبيض بعد ظهر أمس، قبل أن يبدأ التظاهر بدقيقة صمت، حيث رفع المتظاهرون ملصقا كبيرا عليه أسماء الفلسطينيين الذين قُتلوا منذ بدء القصف الإسرائيلي المكثف.
بينما قال مسؤولو الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 9488 فلسطينيا استشهدوا حتى يوم السبت. وأدى العدد المتزايد من القتلى المدنيين إلى تكثيف الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، لكن واشنطن ترفض مثل «إسرائيل» هذه الدعوات حتى الآن، قائلة إن التوقف سيمنح المقاومة فرصة لإعادة تنظيم صفوفها.
ودعت مجموعة من الخبراء المستقلين التابعين للأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، قائلين إن الوقت ينفد بالنسبة للفلسطينيين هناك الذين يتعرضون «لخطر الإبادة الجماعية على نحو كبير». وهتف المتظاهرون في واشنطن قائلين «بايدن.. بايدن، لا يمكنك الاختباء لقد اشتركت في الإبادة الجماعية».