أخبار لبنان

آخر التطورات في قضية “التيكتوكرز”

يستعد القضاء اللبناني خلال الساعات القليلة المقبلة للادّعاء على عدد من أفراد “عصابة التيك توكرز” المتورطين بأعمال جرمية بينها اغتصاب قُصّر في لبنان والخارج، وذلك بعد مرور أسبوع على الحادثة التي هزّت الرأي العام ولا تزال تتفاعل حتى الآن.
فقد بينت التحقيقات أن تلك القضية أشبه بكرة ثلج، كلما تدحرجت كشفت مزيدا على المعلومات والفظائع والأسماء.
وفي السياق، أفاد مصدر قضائي “للعربية.نت/الحدث.نت” “أنه سيتم الادّعاء على 10 موقوفين ثبُت تورطهم في الأفعال الجرمية، من بينهم (ج.م) مزيّن الشعر، وصاحب محلّ بيع الألبسة في منطقة برج حمّود، وطبيب أسنان، على أن يتم الادّعاء على موقوفين آخرين في محضر لاحق سيُنجز في الأيام المقبلة، لأن ملف العصابة “مُجزّأ، كلٌ وفق الجرم الذي ارتكبه”.
كما أوضح “أن السلطات اللبنانية سطّرت كتباً إلى الإنتربول من أجل التعاون مع لبنان لإلقاء القبض على أشخاص يُشتبه بضلوعهم في هذه الجرائم والموجودين في عدد من الدول، منهم بول المعوشي (المتّهم بأنه رأس العصابة) والموجود في السويد، وشخص آخر يُدعى ستيف”.

بالإضافة إلى الكتاب إلى الإنتربول، وجّه القضاء كتاباً آخر إلى المديرية العامة للأمن العام من أجل التحقق مما إذا كان المُشتبه به (ح.س) غادر البلاد فعلاً منذ أسابيع، كإجراء أوّلي قبل إصدار استنابة قضائية بحقه لإعادته إلى لبنان.
إلى ذلك، أكد المصدر “أن عدد المتورطين المتوارين عن الأنظار يناهز الثلاثين، وتحاول القوى الأمنية من خلال عمليات الرصد والمتابعة توقيفهم للتحقيق معهم”.
ومنذ يومين، أوقف مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية الذي يتولّى الإشراف على القضية، سائق تاكسي كان يتولى نقل أطفال بسيارته من بيروت ومناطق أخرى إلى أحد شاليهات في منطقة كسروان (شمال بيروت)، ويسلّمهم إلى مسؤولي العصابة الذين يدسون لهم مادة مخدرة في الشراب ويغتصبونهم.

كما تم توقيف مُشتبه به آخر من أفراد العصابة لديه محل لبيع العملات الرقمية.

وحتى الآن أدلى أكثر من عشرة قاصرين من ضحايا العصابة (معظمهم من الذكور) بإفادتهم بشكل رسمي (آخرهم يوم أمس الأربعاء) أمام القضاء اللبناني بحضور مندوبين من اتحاد حماية الأحداث التابع لوزارة العدل، في حين أن قاصرين آخرين أدلوا بإفادات غير رسمية، حسب المصدر القضائي.
وأفاد المصدر “أن المواجهة بين الضحايا والموقوفين من القاصرين أفراد العصابة كانت صعبة وبحضور مندوبين عن الأحداث”.

أما المواجهة بين الضحايا والمغتصبين فكانت “أصعب”، وفق المصدر، وهي تمت بحضور عدد من محامي الضحايا.

لكن المفاجأة كانت، حين طلب أحد الضحايا حضور محاميه، ليتبيّن لاحقاً أنه مشتبه بتورّطه مع العصابة أيضا.

فتم تسطير كتاب إلى نقابة المحامين (المحامي المُشتبه به من شمال لبنان) للطب منها إعطاء الإذن بملاحقة المحامي”.

هذا وأكد المصدر القضائي “أن عدداً قليلاً من أهالي الضحايا القاصرين يعلم بما حلّ بأولادهم “.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق