لودريان عازم على استكمال مهمته
على صعيد الملف الرئاسي، ماذا بعد جولة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان السادسة، وتجميد حراك «اللجنة الخماسية»؟ الاعتقاد السائد ان الملف الرئاسي ما زال محكوما بالاستعصاء الداخلي وعدم وضوح الموقف الخارجي، وان ابواب الحلول مقفلة بانتظار انقشاع مشهد الحرب في غزة والجنوب اللبناني.
وامس، كشف مصدر مطلع لـ الديار» عن ان لودريان ابلغ جهات لبنانية مسؤولة، بعد جولته السادسة الاخيرة في لبنان، انه عازم على استكمال مهمته، وانه سيعود الى بيروت مجددا في ضوء ما سيتزود به من الرئيس ماكرون من توجيهات، بعد التقرير الذي اعده عشية القمة الفرنسية – الاميركية المرتقبة في احتفال ذكرى الانزال في النورماندي في 6 حزيران الجاري.
ونقل المصدر ان لودريان يعتبر ان ما قام به في جولته الاخيرة، حمل نقلة نوعية وتقدما ملحوظا، وقلص الهوّة بين القوى السياسية اللبنانية، لا سيما بين المعارضة والثنائي الشيعي، وفتح الباب امام النقاش والتشاور للخروج من الازمة.
وكشف المصدر ايضا ان لودريان نقل رسالة الى الاطراف اللبنانية مفادها، ان الاهتمام الاميركي بالملف اللبناني والاستحقاق الرئاسي متاح لشهرين، قبل الدخول في المرحلة المتقدمة للتحضير للانتخابات الرئاسية الاميركية، وان على اللبنانيين استغلال هذه الفترة وهذا المناخ المتاح اليوم.
وعلمت «الديار» ايضا ان لودريان تبلغ من رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط ان الحزب و»اللقاء الديموقراطي» يعتزم التحرك مجددا، لايجاد مخرج لازمة رئاسة الجمهورية. وان الموفد الفرنسي يعول على هذا المسعى الى جانب مسعى كتلة «الاعتدال الوطني»، نظرا لموقعهما وانفتاحهما على الجميع.
ورفض لودريان، حسب المصدر، القول ان جولته الاخيرة قد فشلت، معتبرا انه احرز تقدما جيدا بتأكيد وحسم حزب الله عدم ربط الملف الرئاسي بما يجري في الجنوب وغزة، وبتحسين موقف المعارضة وان بدرجات متفاوتة من الحوار، بعد استبداله بالتشاور بموافقة الرئيس بري.
المصدر/ الديار