الرد المدروس لنصرالله: حكمة في القرار وتجنب تدمير البلد
الرد المدروس للسيد نصرالله، بحسب مصادر “الديار”، أدخل الطمأنينة إلى نفوس اللبنانيين الذين أشادوا بحكمته وجرأة قراره القائم على حماية الناس وتجنب توسيع نطاق الحرب وتدمير البلد وإغراقه بمزيد من الأزمات الاقتصادية. بعد هذا الرد، شهد البلد أجواء إيجابية وعودة الحياة إلى العاصمة والمناطق، بالإضافة إلى بدء التحضيرات للعام الدراسي الجديد وموسم الشتاء. السؤال للمشككين في حجم الرد ومحدوديته: هل يرغبون في تدمير البلد واستنزافه؟ هل يدركون العبء الكبير الذي يواجهه السيد نصرالله بين اتخاذ قرار بحرب شاملة تشمل لبنان وسوريا وإيران والعراق واليمن وما يترتب على ذلك، وبين اتخاذ رد مدروس يستهدف أكبر قاعدة عسكرية إسرائيلية تشرف على المؤسسات الاستراتيجية؟ على هؤلاء المنتقدين أن يطالبوا إسرائيل بنشر صور حديثة للقاعدة 8200، بدلًا من التستر ومنع نشر المعلومات العسكرية. الجميع يتذكر عندما زعمت إسرائيل وجود صواريخ للمقاومة في مطار بيروت ومحيطه، قامت العلاقات الإعلامية في حزب الله بتنظيم جولة للإعلاميين المحليين والدوليين لدحض تلك الادعاءات، كما نظم الوزير جبران باسيل جولة للدبلوماسيين لاكتشاف زيف تلك المزاعم. وإذا كانت القاعدة 8200 لم تتأثر بصواريخ المقاومة، فلماذا لا تسمح إسرائيل للصحفيين بدخولها؟ مرور الطائرات المسيّرة فوق هذه القاعدة الاستراتيجية يُعد بحد ذاته إنجازًا عسكريًا كبيرًا.