اكتشاف علاج جديد للسمنة دون حمية أو حقن
أظهرت دراسة جديدة طريقة محتملة لعلاج السمنة بعيدًا عن أدوية إنقاص الوزن مثل أوزمبيك
وجد الباحثون أنه بإزالة جين واحد من الأنسجة الدهنية، يمكن خداع الجسم لحرق المزيد من السعرات الحرارية دون الحاجة إلى اتباع نظام غذائي منتظم.
ويُعد جين PH2D عنصرًا أساسيًا في تنظيم الدهون البنية، وهو نوع من الأنسجة التي تحافظ على دفء الشخص في درجات الحرارة الباردة.
ومع ذلك، اكتشف الباحثون أن إزالة هذا الجين من الأنسجة الدهنية البنية تسببت في تسريع عملية الأيض في الجسم، وهي العملية التي تحول العناصر الغذائية من الطعام إلى طاقة.
وأظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة Nature Communications، أن الفئران التي لا تحمل الجين احترقت 60% من السعرات الحرارية أكثر من تلك التي تحمل جين PH2D، رغم أنها كانت تأكل أكثر بكثير.
الدكتورة زوي ميخائيليدو، الباحثة في كلية العلوم والتكنولوجيا في جامعة NTU، قالت حول الدراسة، إن النتائج يمكن أن تمهد الطريق لوسائل جديدة لعلاج السمنة والسكري من النوع الـ 2 والأمراض الأخرى المرتبطة بالوزن الزائد.
وأضافت أن تقليل تأثير الجين “قد يقطع الصلة بين زيادة الوزن والسكري من النوع الـ2، ما يعني أن النتائج التي توصلنا إليها يمكن أن تكون مهمة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بهذا المرض”.
وقالت زوي، إنه رغم أن هذه المرحلة ما زالت في بدايتها، وأن هناك حاجة إلى مزيد من البحث على البشر، فإن استهداف جين PH2D “قد يفتح الباب أمام إستراتيجيات جديدة للحفاظ على فقدان الوزن عن طريق زيادة الأيض دون الحاجة إلى اتباع نظام غذائي مستمر.
وتابعت الدكتورة زوي “الدهون البنية هي نوع خاص من الأنسجة التي تحرق السعرات الحرارية، وتكون أكثر نشاطًا عند البشر عندما يتعرضون لدرجات الحرارة الباردة. ومن خلال إزالة بروتين يسمح لخلايا الدهون باستشعار الأكسجين، تمكنا من إثبات أن حرق السعرات الحرارية يمكن أن يحدث في الفئران والخلايا البشرية حتى عندما لا يتعرضون لدرجات الحرارة الباردة”
وبحسب صحيفة إندبندنت، أظهرت الاختبارات على الفئران أن تلك التي لا تحمل الجين تحرق كمية كبيرة من الدهون والسعرات الحرارية، قام الباحثون بعد ذلك بتحليل دم أكثر من 5000 شخص لفهم تأثير جين PH2D بشكل أفضل.
ووجدوا أن مستويات بروتين PH2D، الذي يتم ترميزه بواسطة جين PH2D، كانت أعلى لدى الأشخاص الذين يحملون المزيد من الدهون في البطن.