لبنان يواجه خسائر اقتصادية هائلة تقدّر بـ20 مليار دولار جراء الحرب
أعلن وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني، أمين سلام، أن الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الحرب الأخيرة التي عصفت بلبنان قد وصلت إلى نحو 20 مليار دولار، وفقًا لتقديرات بعض المؤسسات الخاصة. هذه الخسائر تشمل تدمير البنية التحتية وتأثيرات سلبية كبيرة على الاقتصاد. سلام أشار في مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط» أن الدولة اللبنانية تعمل على تقييم حجم الخسائر بشكل رسمي، لكنه أكد أن هذا الرقم قريب من الواقع.
وأوضح الوزير أن الخسائر تتنوع بين مباشرة، كضرب قطاعات حيوية مثل السياحة والزراعة والخدمات، وغير مباشرة، التي تشكل تهديدًا على المدى المتوسط والطويل. من بين تلك التأثيرات ارتفاع نسبة البطالة التي تجاوزت 70% بعد الحرب، وهو رقم خطير بالنسبة لأي دولة. كما نبه إلى الدمار الهائل الذي طال القرى والمدن في الجنوب والبقاع، ما أدى إلى تشريد أكثر من 1.2 مليون شخص، منهم حوالي 400 إلى 500 ألف من العاملين في القطاعات الحيوية.
وأعرب سلام عن أسفه العميق للوضع الراهن، مشيرًا إلى أن التحذيرات من دخول لبنان في حالة “العصر الحجري” في حال الحرب مع إسرائيل قد تحققت، مع ما يشهده البلد من دمار شامل وتحطيم للبنية الاقتصادية والاجتماعية.