ضبابية المواقف تُهدّد نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية
فيما تتكثف الإتصالات بين القوى السياسية لبلورة موقف واضح من جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، لفتت مصادر متابعة عبر جريدة الأنباء الالكترونية إلى الضبابية التي تحيط بمواقف الكتل النيابية وعدم وضوح الرؤية، باستثناء كتلة اللقاء الديمقراطي، من أجل الإعلان عن تصوّر واضح لطبيعة الجلسة، ومَن هم المرشحون الجديون الذين سيتنافسون على موقع الرئاسة، متسائلة عمّا إذا سيتأمن النصاب المطلوب لعقد الجلسة وضمان عدم تأجيلها.
المصادر تحدثت عن كتلة نار عالقة تنتظر انتخاب رئيس جمهورية لبنان المقبل، وقد تتحوّل الى حقل ألغام طوال ولايته، وهل سيحمل التاسع من كانون معجزة لخلاص لبنان تبدأ بانتخاب الرئيس، أم ستتحول الجلسة الى إخفاق في إنجاز هذا الاستحقاق، وبالتالي تخلّي الدول الداعمة عن لبنان، وتركه الى قدره بعد فشل نوابه بانتخاب رئيس جمهوريتهم.
بالتزامن، أعربت مصادر كتلة التنمية والتحرير في اتصال مع “الأنباء” الالكترونية عن تفاؤلها بعقد الجلسة وتصاعد الدخان الأبيض. لكنها رفضت في المقابل الدخول في أجواء الاتصالات الجارية ومواقف الكتل النيابية والمدوالات التي تجري في هذا الشأن وذلك استجابة لطلب الرئيس بري إلى ما بعد انتخاب الرئيس العتيد.
وفي المواقف، أشارت النائب نجاة عون في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية الى أن المداولات الرئاسية لا زالت ضبابية وغير واضحة. ولفتت الى وجود أسماء عدة تدور في الفلك الرئاسي لكن لا شيء واضح بعد، بانتظار ان تعطي الكتل الكبيرة رأيها. فهو يميل الدفة.
و توقعت استمرار الوضع على حاله بانتظار وصول هوكشتاين إذا سيحمل أي أسماء محددة، لافتة الى تقدم حظوظ قائد الجيش جوزف عون وأن المدير العام للامن العام اللواء الياس البيسري من بين الأسماء المتداولة.
عون أعربت عن رفضها حصرية الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية بالكتل المارونية وحدها، لأنه رئيس جمهورية لبنان وليس رئيس جمهورية الموارنة، وما ينطبق على رئاسة الجمهورية ينطبق ايضاً على رئيس الحكومة.
ورأت أن نجاح جلسة الانتخاب يتوقف على الضغط الخارجي، فاذا كان لدى الخارج نية لانتخاب الرئيس فقد يتصاعد الدخان الابيض اثناء الجلسة، معتبرة أن اسم قائد الجيش هو الأوفر حظاً لغاية تاريخه، لافتة الى وجود تباين بشأن تعديل الدستور وهذه نقطة مهمة يتم النقاش حولها. لكن قائد الجيش أثبت جدية في التعاطي مع كل الأزمات التي مرّ بها البلد وصولاً الى الحرب المقاومة، وهو القادر على تطبيق وقف اطلاق النار وتنفيذ القرار 1701.