أخبار لبنان

بيروت تقترع غدًا: استحقاق بلدي على وقع غياب تيار المستقبل ومخاوف من تشتّت القرار

تتجه الأنظار غدًا إلى العاصمة بيروت التي تخوض انتخابات بلدية حساسة في ظل تغيّرات سياسية لافتة، أبرزها غياب تيار المستقبل عن المشهد الانتخابي، ما يترك فراغًا سياسيًا واضحًا ويفتح الباب أمام إعادة خلط للأوراق والتحالفات.الاستحقاق المنتظر يأتي في ظل تعدد اللوائح وتشتّت القوى التقليدية، ما يهدّد بغياب رؤية موحّدة لمعالجة الأزمات الخدماتية والإدارية التي ترزح تحتها العاصمة، ويطرح علامات استفهام حول هوية المجلس البلدي الجديد، ومدى قدرته على حمل مشروع إنقاذي فعلي.ويُخشى أن يؤدّي غياب المرجعيات المركزية الكبرى إلى انخفاض نسبة الاقتراع وضعف الحماسة الشعبية، وهو ما قد يُفضي إلى نتائج غير متوقعة قد لا تعكس التمثيل الحقيقي لأبناء المدينة.في المقابل، تراهن بعض المجموعات على أن تُشكّل هذه الانتخابات فرصة لتجديد الطبقة البلدية وضخ دم جديد في الإدارة المحلية، عبر الدفع بمرشحين مستقلين أو من خارج المنظومة التقليدية.وبين التنافس الانتخابي المشروع والطموحات المتضاربة، تبقى بيروت على مفترق دقيق بين الاستمرار في حالة الجمود أو الانطلاق نحو مرحلة جديدة من العمل البلدي المتوازن والفاعل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى