من معراب… جعجع يحسم: لا تأجيل للانتخابات وسلاح حزب الله على طاولة القرار الرئاسي والحكومي
التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع في معراب، لساعتين من الوقت، مجموعة من الإعلاميين من مختلف الوسائل الإعلامية، حيث دار نقاش موسّع حول أبرز الملفات السياسية الراهنة، وفي مقدّمها قانون الانتخابات النيابية، والمستجدات اللبنانية والإقليمية، لا سيّما ما يتعلّق بسلاح “حزب الله” والمقترح الأميركي المطروح.
وخلال اللقاء، شدد جعجع على ضرورة طرح مقترح الموفد الرئاسي الأميركي توم باراك على طاولة مجلس الوزراء، معتبراً أن “رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون هو مَن يجب أن يتخذ القرار النهائي بشأن سلاح حزب الله”، مؤكداً أن لا مفر من مقاربة هذا الملف الوطني بجرأة ومسؤولية.
جعجع، الذي ظهر واثقاً من رؤيته، اختار التركيز على ملفين أساسيين خلال اللقاء: القانون الانتخابي وسلاح الحزب.في الشق الانتخابي، وصف جعجع المادة المتعلقة باقتراع المغتربين بـ”الشاذة”، واقترح حلاً عملياً يتمثل إما بإجراء استفتاء مباشر بين المغتربين لمعرفة رغبتهم، أو تكليف وكالة دولية متخصصة بإجراء استطلاع رأي دقيق. وقال: “لا نطرح أزمة إلا ونأتي بحل منطقي لها، بعد دراسة واستشارة أهل الخبرة”، مشيراً إلى أن موقف الاغتراب يتقاطع تماماً مع موقف “القوات” الرافض لأي مساس بصوته، وهو ما سيظهر في خطوات اغترابية مرتقبة.
أما في ما يخص الاستحقاق النيابي، فقد حسم جعجع الموقف بجملة واحدة: “تأجيل الانتخابات مرفوض”، مشدداً على أن “هذا الرفض لا يرتبط بشرط نزع السلاح من عدمه، بل هو موقف مبدئي ينبع من أهمية التداول الديمقراطي ومحاسبة السلطة”.
اللقاء عكس وضوحاً في الرؤية وثباتاً في الموقف، ورسالة إلى الداخل والخارج مفادها أن الانتخابات خط أحمر، وأن السلاح المطروح للنقاش لا يمكن تجاهله بعد اليوم.
