الحزب أمام مفترق حاسم: التسليم للدولة أم الانزلاق إلى حرب؟
الحزب على أعتاب مرحلة جديدة تحمل عنوانًا واحدًا: “تسليم السلاح”، بعد سنواتٍ من المكابرة في هذا الملف.ورغم أن نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم لا يزال يرفع شعار “عدم التسليم” في العلن، إلا أنّ الواقع يُظهر مسارًا مختلفًا كليًا.
مفاوضات مباشرة مع الدولة، وانفتاح على طروحات “لبنانية” لمعالجة قضية السلاح، تكشف أن ملفًا كان من المحرّمات أصبح مطروحًا على الطاولة.قبول التفاوض، الأحاديث عن تنازلات خلف الكواليس، تقلّص نفوذ الحزب جنوب الليطاني، والخسائر الضخمة في ترسانته خلال الحرب الأخيرة، كلها إشارات تُرغم الحزب على خفض شروطه… في مشهد يعكس ضعفًا لا يريد لا الحزب ولا جمهوره الإقرار به.
واليوم، يقف الحزب أمام مفترق طرق: إما خيار التسليم الطوعي للسلاح للدولة، أو الإصرار على المكابرة وجرّ البلاد نحو حربٍ لا تُبقي ولا تذر.
المرحلة دقيقة… وكل خطوة فيها ستُكتب بحبرٍ ثقيل على مستقبل لبنان.
