أخبار لبنان

قبل الزفاف بأسابيع… يوغا داخل مغارة جعيتا بمشاركة وزيرة السياحة!

لم تتوقف الصدمة عند خبر إقامة حفل زفاف داخل مغارة جعيتا، بل تبيّن أنّ ما جرى لم يكن الحدث الأول من نوعه داخل هذا المعلم الأثري الفريد، إذ كُشف أنّ جلسة يوغا نُظّمت في 20 أيلول الفائت في قلب المغارة، وبمشاركة مباشرة من وزيرة السياحة.

الواقعة الجديدة فتحت باب الأسئلة على مصراعيه، ليس فقط حول حدود استخدام المعالم الأثرية في النشاطات الخاصة، بل أيضاً حول الدور الذي تلعبه وزارة السياحة نفسها في منح الغطاء الرسمي لمثل هذه الفعاليات، بدل أن تكون الجهة الحامية للمواقع المصنّفة تراثاً وطنياً.مصادر متابعة تساءلت كيف يُسمح بإقامة نشاط كهذا داخل موقع طبيعي محميّ، يُمنع فيه حتى التصوير الفوتوغرافي من دون إذن مسبق، في حين تُفتح أبوابه لجلسة يوغا بحضور رسمي.

وفي الوقت الذي كان رئيس بلدية جعيتا وليد بارود قد أقرّ بأنّ الموافقة على حفل الزفاف جرت شفهياً ومن دون ترخيص خطّي، تتجه الأنظار اليوم إلى الوزارة لمعرفة كيف تمّ السماح بجلسة اليوغا، ومن منح الإذن فعلياً، وما إذا كانت إدارة المغارة على علم بذلك؟

فهل باتت مغارة جعيتا، رمز لبنان الطبيعي والتاريخي، منصة لتجارب ترويجية لا تراعي خصوصية المكان و قيمته التراثية؟وهل الترويج السياحي يبرّر تجاوز الأطر القانونية والبيئية لمعلم يشكّل أحد أبرز وجوه لبنان أمام العالم؟أسئلة كثيرة تنتظر أجوبة رسمية، لأنّ المسألة لم تعد مجرّد حدث عابر… بل سابقة تمسّ صورة الدولة وهيبتها في الحفاظ على تراثها الوطني.

#مغارة_جعيتا

#lebanonpress

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى