الحركة «طبيعية» في مطار بيروت
أسفر التصعيد العسكري أمس عن إلغاء عدد من الرحلات الجوية إلى مدن مثل إسطنبول وأبو ظبي وأضنة وبرلين وباريس وبودروم وعمان. قامت بعض شركات الطيران بنقل ركابها إلى رحلات أخرى انطلقت في نفس الوقت، مثل “إير فرانس” التي حولت بعض ركابها إلى الخطوط الجوية التركية وطيران الشرق الأوسط بعد إعلانها تعليق رحلاتها إلى بيروت وتل أبيب حتى يوم الاثنين “كحد أدنى”، وذلك لحين تقييم أمان الأجواء اللبنانية والمحتلة. كما أعلنت الخطوط الجوية الملكية الأردنية تعليق رحلاتها من وإلى بيروت دون تحديد موعد لاستئنافها، إلا أن رئيس مكاتب السياحة والسفر، جان عبود، توقع أن يكون التعليق “لمدة يوم واحد فقط”. وأشار إلى أن شركتي الاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية أوقفتا رحلاتهما أيضًا. في الوقت ذاته، تواصل شركة “لوفتهانزا” الألمانية وشركاؤها مثل “صن إكسبرس” الألمانية و”سويس إير” السويسرية تعليق رحلاتها إلى لبنان منذ ما قبل الأحداث الأخيرة، لأسباب سياسية على الأرجح نظرًا لصغر حجم نشاطها في السوق اللبنانية. وأدت موجة الإلغاءات وتأخير مواعيد الإقلاع والهبوط إلى حدوث ارتباك لفترة تراوحت بين نصف ساعة وساعتين، قبل أن تستأنف حركة الطيران المدني نشاطها الطبيعي حوالي الساعة العاشرة صباحاً. ونفت المديرية العامة للطيران المدني “الشائعات حول إلغاء معظم الرحلات إلى بيروت وتحويلها إلى مطار عمّان”، مؤكدة أن “المطار يعمل بشكل طبيعي مع تأجيل بعض الرحلات فقط”. وأوضح رئيس مجلس إدارة “ميدل إيست”، محمد الحوت، أن الشركة “أجلت بعض الرحلات صباحاً بسبب الغارات على الجنوب، لكنها استأنفت جميع الرحلات لاحقاً”.