بيروت على خط النار البلدي: اختبار التحالفات ومستقبل الغياب السني

تتابع الأوساط الدبلوماسية والسياسية والإعلامية ملف انتخابات بلدية بيروت عن كثب وتعتبر أن البعد السياسي لانتخابات البقاع الجنوبي يمكن توقعه من نتائج انتخابات بلديات جبل لبنان لجهة ثبات توازنات ما قبل الحرب الإسرائيلية خصوصاً بالنسبة لثنائي أمل وحزب الله وسقوط الرهان على تراجع شعبيتهما، أما الشمال فمع غياب تيار المستقبل عن المشهد الانتخابي يتوقع أن تملأه القوى المحليّة من عائلات وزعامات شماليّة، لكن في بيروت سوف يكون الامتحان الأكبر لقدرة التحالف بين منظمات المجتمع المدني الذي يؤيد الحكومة ويتمثل فيها بأكثر من وزير على إنتاج مشهد بلدي جديد، خصوصاً أن كتلتين ناخبتين كبيرتين يمثلهما الثنائي وجمعية المشاريع تشكلان نواة لائحة منافسة تضمن مشاركة خمسين ألف ناخب، بينما تقف القوى المسيحية التقليدية خارج اللائحة المدنية وسوف يكون الاختبار الأهم لصحة القرار بغياب تيار المستقبل سواء كان محلياً أو إقليمياً.