أخبار لبنان

الرئاسة معلّقة على حبل الحوار!

جاء في “الجمهورية”:

يبدو انّ صفحة الملف الرئاسي قد طُويت الى أجل غير مسمّى، ومقاربته في المجالس السياسية لا تعدو أكثر من تذكيرية به، والثابت لدى كل اللاعبين على الحلبة الرئاسية أنّ هذا الملف قد رحّلته التطورات الأمنية خصوصاً على جبهة الجنوب، الى ما بعد انتهائها غير المحدّد بسقف زمني.

وفيما بدا انّ «اللجنة الخماسية» قد فرملت مهمّتها راهناً، وأدخلت نفسها في استراحة مفتوحة ريثما تنجلي صورة التطورات، سألت «الجمهورية» أحد سفراء اللجنة الخماسية عن أسباب هذا الانكفاء، فنفى ذلك واكتفى بالقول: «اللجنة لم تنكفئ، بل انّ مهمّتها ما زالت قائمة وستعود الى التحرّك في القريب العاجل وفق خريطة الطريق التي رسمتها لنفسها، بناءً على حركة الاتصالات واللقاءات التي اجرتها مع كل الاطراف. وللتذكير، فقد اكّدنا في ختام تحرّكنا الاخير انّ اللجنة ماضية في مهمّتها في مساعدة اللبنانيين وتوفير مناخات التوافق في ما بينهم حتى انتخاب رئيس للجمهورية، وعلى هذا الاساس سنكمل هذا التحرّك في القريب العاجل».

بري: الحوار

وعلى الرغم من تقدّم التطورات الأمنية على ما عداها، فإنّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لا يرى وجود ما يمنع من المسارعة الى انتخاب رئيس للجمهورية، وفي مقدور اللبنانيين ان يتوافقوا على هذا الأمر. وقال لـ«الجمهورية»: «لا مفرّ في نهاية المطاف من الجلوس على طاولة الحوار او النقاش او التشاور، او تحت اي عنوان يلتقي تحته اللبنانيّون للانتهاء من هذا الأمر».

ورداً على سؤال قال: «بالحوار العقلاني والموضوعي وصدق النوايا يمكننا أن ننجز الانتخابات الرئاسية في اقل من عشرة ايام».

يعكس كلام بري هذا أن لا جديد حالياً إزاء الملف الرئاسي، وخصوصاً انّ مواقف الأطراف ما زالت على حالها لناحية رفض الحوار، في انتظار التحرّك الجديد الذي قالت اللجنة الخماسية في ختام حراكها الأخير انّها ستقوم به لاحقاً. ورجحت مصادر ان يصبح هذا التحرّك اكثر كثافة وفعالية، إذا ما برزت تطورات ايجابية في ساحة المنطقة، أفضت الى هدنة في قطاع غزة، تنسحب بدورها على جبهة لبنان، حيث انّ هذا الأمر من شأنه أن يحفّز أكثر على التفرّغ للملف الرئاسي بصورة مكثفة ومتتالية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق