٢٠٢٤… عام الانهيار الاقتصادي والأمني في لبنان
شهد لبنان خلال عام ٢٠٢٤ سلسلة من الأحداث المفجعة التي عمّقت أزماته الاقتصادية والأمنية.
بدأت التطورات مع اعتقال حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة بعد تحقيقات دولية ومحلية كشفت تفاصيل فساد مالي كبير، مما زاد من حالة عدم الاستقرار الاقتصادي، وسط انهيار العملة الوطنية وتفاقم الأزمة المعيشية.
لكن الضربة الأكبر جاءت مع اندلاع مواجهة عسكرية شاملة بين حزب الله وإسرائيل في صيف ٢٠٢٤، حيث شهد الجنوب اللبناني أعنف معارك منذ حرب تموز ٢٠٠٦. أسفرت المواجهات عن سقوط أكثر من ٣ آلاف قتيل، بينهم أمين عام حزب الله حسن نصرالله وعدد من قادة الصف الأول في الحزب، ما شكّل زلزالاً سياسياً وأمنياً غير مسبوق.
أما الخسائر الاقتصادية، فقد تجاوزت ٢٠ مليار دولار نتيجة التدمير الهائل للبنى التحتية في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت، فضلاً عن موجة نزوح واسعة أثقلت كاهل الدولة المنهكة أصلاً.
عام ٢٠٢٤ سيُذكر في تاريخ لبنان كعام الانهيار الشامل، حيث تراكمت الأزمات لتضع البلاد أمام تحديات وجودية لم يسبق لها مثيل.