تحوّل في خطاب برّاك وأورتاغوس: من أوهام الدعم الدولي إلى واقعية الاستسلام

لاحظ مصدر سياسي أنه بالرغم من النبرة العالية لفريق توماس برّاك ومورغان أورتاغوس اللبناني فإن محتوى الخطاب قد تغيّر جذرياً من مزاعم قدرة الدولة عبر الصداقة مع أميركا والدعم العربي والأوروبي على إلزام “إسرائيل” بالانسحاب وإنهاء الاعتداءات إلى خطاب يعترف ضمناً بفشل هذا الرهان ويتهرّب من الاعتراف علناً بذلك، لينتقل الى خطاب يقوم على القول بأن “إسرائيل” القوية والمدعومة من أميركا لا يمكن مواجهتها ويجب القبول بما يمكن تحصيله حتى لو لم يكن واضحاً، وعلينا أن نضغط لنزع سلاح المقاومة حتى نكسب الرضا الأميركي الإسرائيلي ثم نقبل بالتفاوض وفق شروط تضعها “إسرائيل” بدعم أميركي من دون رؤية واضحة ونرى ما يمكن أن يحدث من دون أي ضمانات، بالرغم من وجود احتمال بقاء الاحتلال واستمرار الاعتداءات كما هو الحال مع سورية. ويقول المصدر إن الإجماع الذي كان يحققه خطاب المرحلة الأولى سقط في هذه المرحلة حيث يبدو أن الجيش ورئيس الجمهورية ومعهما فريق وازن ربما ينضم إليه رئيس الحكومة وفريقه لا يوافقون على هذا الخطاب بل يميلون للحفاظ على منطقة وسط بين أصحاب خطاب الاستسلام وأصحاب خطاب المقاومة.
المصدر/البناء



